لقد اعتمدت الحكومة المصرية في بناء إستراتيجيتها للتنمية المتواصلة على إدخال التكنولوجيات المناسبة ، مدركة أهمية التطوير واستخدام تكنولوجيا الإنتاج المتطورة والحديثة ، متمثلة في نظم الري والصرف ، واستخدام البذور والمخصبات المحسنة ، وتدعيم الخبرات لمزاولة النشاط الزراعي ، وأداء برامج للميكنة الزراعية كعامل من أهم العوامل التي تحقق التطوير وتقديم سياسة زراعية ثابتة وقوية . 

     وإيمانا بأهمية إدخال نظم الميكنة الزراعية ، كوسيلة من أهم الوسائل التي تعمل على زيادة الإنتاج الزراعي ، فقد أنشئ معهد بحوث الهندسة الزراعية في عام 1983 تابعا لمركز البحوث الزراعية ، وقد قام المعهد بإجراء البحوث حول المشاكل الحقلية التي تعوق الميكنة ، وطور الكثير من الآلات والتقنيات التي تتناسب مع الظروف والبيئة المصرية ، كما عمل عن قرب مع مصنعي الآلات الزراعية وذلك لتشجيع التصنيع المحلى للآلات والمعدات الزراعية  .    

     ويقدم المعهد أيضا خدماته في مجال الإرشاد والاستشارات التي تقدم للمزارعين والمصنعين ، ومستوردي الآلات الزراعية ، وذلك للتوصل إلى الحلول الخاصة بمشاكل بعض هذه الآلات  .

     ويضم المعهد مركزا لاختبار الجرارات والآلات ، مجهزا بأحدث وسائل الاختبار ، ويقدم هذا المركز خدماته إلى المصنعين والمستوردين للآلات الزراعية بأسعار رمزية كما يعمل المعهد أيضا على تصميم أنظمة الري الحديثة لمشروعات الري بالرش والتنقيط ، وكذلك يدير المعهد مركز ميكنة الأرز بميت الديبة بكفر الشيخ وذلك لتشجيع ميكنة زراعة محصول الأرز في مصر وفى عام 1998 تم بناء معمل الري والذي يقوم بإجراء الاختبارات اللازمة لطلمبات الري ، والمكونات المختلفة لأنظمة الري الأخرى ، إضافة إلى تخطيط وتنفيذ برامج التدريب للمهندسين الزراعيين والباحثين في هذا المجال .